تظاهرات  » جيل زد  » في المغرب : مطالب شبابية ام تحولات سياسية ؟

الدارالبيضاء … كوصي خديجة … عين الحدث 

في الاسابيع الأخيرة شهدت المدن المغربية من الرباط إلى الدار البيضاء موجة إحتجاجية شبابية أطلق عليها إسم « جيل زد » تعكس حالة إستياء و تطلعات جيل جديد يواجه تحديات متعددة في مجالات التعليم، الصحة، فرص العمل و العدالة الإجتماعية.
خلفيات الحراك
« جيل زد » هو تعبير عن شريحة عمرية تتراوح بين 13 و 28 عاما نشأت في عصر الرقمنة و التواصل الإجتماعي، حيث أصبحت المنصات الرقمية فضاءا حيويا للتعبير و التنظيم. هذه الحركة لم تأت من فراغ بل هي نتاج تراكمات إجتماعية و إقتصادية عميقة، منها ارتفاع معدلات البطالة، تردي الخدمات العامة، و صعوبات في الحصول على فرص متكافئة.
المطالب و التحديات
يركز المحتجون على مطالب واضحة في تحسين جودة التعليم و توفير فرص عمل حقيقية، إلى جانب محاربة الفساد و ضمان العدالة الإجتماعية. هذه المطالب تنسجم مع تطلعات أي مجتمع يسعى إلى تقدم و رفاهية أفراده. ولا تخفي عن السلطات المعنية، التي أعلنت أكثر من مرة عن إستعدادها للحوار و التجاوب.
أبعاد سياسية دولية
بينما تركز الحركة عن مطالب إجتماعية داخلية، لا يمكن تجاهل السياق الإقليمي و الدولي الذي قد يلعب دورا في كيفية تطور هذه التظاهر ات. بعض المحللين يرون ان هناك محاولات لإدخال أبعاد سياسية خارجية في هذه الإحتجاجات بهدف زعزعة الإستقرار أو التأثير على صورة المغرب الإقليمية و الدولية مع ذلك الدولة المغربية تسعى بإستمرار إلى التوازن بين الحفاظ على الأمن و الاستقرار، و بين الإستجابة لمطالب شعبها مع التركيز على الإصلاح و التنمية المستدامة.
خاتمة
تظاهرات « جيل زد » تعكس بالأساس تطلعات جيل جديد يعيش مرحلة انتقالية دقيقة، وسط تحديات اجتماعية و إقتصادية ملحة. السؤال الذي يطرح نفسه هو:هل ستتمكن هذه الحركة من تحقيق إصلاحات حقيقية أم أنها ستصبح ساحة لصراعات أبعادها تتجاوز الحدود المحلية.
في النهاية، يبقى الحوار و التفاهم المفتاح الأساسي لضمان مستقبل مستقر و مزدهر للمغرب، يتسع لكل فئاته و يحتوي طموحات أفراده. بعيدا عن أي تجاذبات قد تعصف بوحدته.

📢 شارك هذا المقال:

🌐 Facebook 🐦 Twitter 📱 WhatsApp
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com