عين الحدث … // احمد كوصي
حققت الدبلوماسية الملكية المغربية إنجازًا مهمًا بتأييد القرار الأممي الذي يعكس التزام المجتمع الدولي بالقضايا التي تهم المملكة. هذا الإنجاز ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة جهود مضنية استمرت لسنوات من العمل الدؤوب الذي قامت به القيادة المغربية برئاسة جلالة الملك محمد السادس.
كانت للدبلوماسية المغربية رؤية استراتيجية قائمة على تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتعزيز التعاون الدولي. وفي ظل هذه الرؤية، استطاعت المملكة أن تبرز كوسيط فعال في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما جعلها محط أنظار العالم. القرار الأممي الأخير يمثل اعترافًا بدور المغرب الريادي في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول، ويُعتبر خطوة مهمة في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما يُظهر التزام المجتمع الدولي بمبدأ الحوار كوسيلة لحل النزاعات، وهو ما سعت إليه الدبلوماسية المغربية على مدى عقود. وينبغي الإشارة إلى أن الدبلوماسية الملكية المغربية لم تقتصر على تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى، بل شملت أيضًا تعزيز الروابط مع الدول الإفريقية والعربية، مما أدى إلى انفتاح فرص التعاون والتبادل الاقتصادي والثقافي. وقد تجسدت هذه الجهود في مختلف المبادرات التي أطلقها المغرب لدعم التنمية المستدامة في القارة الافريقية كما أن توجيه المغرب للدبلوماسية العامة من خلال تعزيز الهوية الثقافية والمغربية على الصعيد الدولي يعكس الوعي بأهمية الدبلوماسية الثقافية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية. فقد ساهمت الأنشطة الثقافية والفنية التي نظمها المغرب في تعزيز صورة المملكة كدولة عصرية ومتعددة الثقافات.
، فإن تتويج الدبلوماسية الملكية المغربية عبر القرار الأممي هو دليل على نجاح الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار، ويعكس كذلك قدرة المغرب على التأثير الإيجابي في الساحة الدولية. إن هذه اللحظة تُعبر عن فخر الوطن وتؤكد على أهمية الاستمرار في العمل الدبلوماسي الفعال، للحفاظ على مصالح المملكة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
